رئيس مجلس الرئاسة الليبي فايز السراج في تونس ماذا بعد

 وصل امس الاربعاء رئيس مجلس الرئاسة الليبي فايز السراج الى تونس و قد استقبله الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في قصر قرطاج

السراج يسعى الى حشد الدعم السياسي من دول الجوار

بعد زيارة الى القاهرة و الظفر برضاء عبد الفتاح السيسي و دعم غير مسبوق لتسوية النزاع في ليبيا و تركيز اسس الدولة و القضاء على التنظيمات الارهابية و توحيد التراب الليبي تحت اشراف الامم المتحدة برئاسة الالماني مارتين كوبلر

يحط السراج الرحال الى تونس  ليلتقي الباجي قائد السبسي الذي ساهم بالامس القريب في تمرير السلاح من دول الخليج عبر التراب التونسي الى ليبيا يوم كان رئيس حكومة ما بعد الثورة

هي مفارقة السياسة التي تضعك امام حتمية التساؤل عن دور اشخاص ساهموا في تدمير الدولة الليبية بالامس و الحرص على بنائها اليوم

الم يكن تمرير السلاح و المساهمة فانتشاره داخل ليبيا بقرار من سيادة رئيس جمهوريتنا ابرز اسباب تدمير الدولة الليبية و تحويلها الى ارض اقتتال و صراع دولي و مرتع للمخابرات الاجنبية الاستعمارية

تلوح السياسة الخارجية التونسية مضطربة و في خنوع تام لقرارات القوى الدولية فعن اي دعم سياسي يبحث السراج في بلد قراره السيادي الخارجي ليس بيده .

حماية الحدود المشتركة و القضاء على التنظيمات الارهابية  

عقب اللقاء اطربنا السراج بتلك التصريحات الكلاسكية السقيمة ”أنّه تباحث مع رئيس الجمهوريّة حول سُبل دعم الشراكة الاستراتيجيّة بين تونس وليبيا ومزيد التّنسيق بينهما لمكافحة الارهاب

بحدود شبه مغلقة و حاجز مائي و ترابي بين البلدين و غياب شبه تام للتنسيق الميداني العسكري تنجح المجموعات المسلحة في التنقل بحرية تامة بين القطرين و لعل عملية بن قردان احسن شاهد على ذلك و التي اكدت على ضعف الجانب الليبي في توفير المعلومة او التنسيق مع تونس في المجال الاستخباراتي

و ان اعتبرنا نجاح الدولة التونسية في تضييق الخناق على الجماعات المسلحة فان داعش ليبيا ستتمدد الي حين انهاء مهمتها  التي تمركزت من اجلها في ليبيا و بسط نفوذها على ثرواتها النفطية و التفريط فيها لقوى النزاع العالمي على التراب الليبي و من ثم ستختفي داعش ليبيا .

السادة الافاضل فائز السراج ورئيس جمهوريتنا الموقر الباجي قائد السبسي كفوا عنا مثل هذه المسرحيات الاعلامية و اكتفوا فقط بسرد قرارات اوروبا و امريكا فمثل هذه الزيارات و التصريحات لا تسطيع ان تضحك على عقولنا .

Exit mobile version